باع مُلك الدّنيا ليشتري عزّ الدّنيا وكرامة الآخرة
{من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه} نحسبهم والله حسيبهم
وها قد طوى الإمام صفحته، والتقى الملّا بالملأ الأعلى، باع مُلك الدّنيا ليشتري عزّ الدّنيا وكرامة الآخرة إن شاء الله تعالى | ..
عمرت لنفسك الأفلاك داراً | وشدّيت الشّموخ سوى الإزار |
وسابقت النّجوم فما أطاقت | ولا دانتك في هذا الغمار |
وإنّي كلّما قلّبت ألقى | بها عمراً تراءى في وقار |
همُ ملأٌ أثاروها وساروا | فيا لله من ذاك المسار |
سطورٌ؛ كان أوّلها كتاباً | هو الفاروق؛ أضحت كالمنار |
تثير دماء قوم ما استكانوا | ولم تغشاهم الدّنيا بعار |
فإن كانت بلاد العرب تزهو | وتذكرهم بتيهٍ وافتخار |
سيبقى الدّهر يحمل كلّ فخرٍ | إلى ذاك الإمام القندهاريّ |
فيا عمرٌ ستذكرك البوادي | وتذكرك الشواهق والصحاري |
ويذكرك الجهاد وكلّ شهمٍ | توشّح بالبنادق والفواري |
وتذكرك الشّريعة كم أقامت | جوارك إذ عزمت على الجوار |
وتذكرك الإمارة إذ تبدّت | وأحييت الخلافة في الدّيار |
وحسبك أن مضيت ولم تداهن | وحسبك أن رحلت بلا صغار |
فليس سوى حياتك من حياةٍ | وليس سوى قرارك من قرار |
_________________
رحمك الله وأحسن مثواك، وآتاك عنده ملكاً لا يفنى وحياةً لا تبلى
الجمعة | 31 يوليو ; 15 شوّال 1436
شامستان المباركة
المهاجر الكردي