في رثاء الملا محمد عمر المجاهد تقبله الله – بقلم: المهاجر الكردي

3retha

باع مُلك الدّنيا ليشتري عزّ الدّنيا وكرامة الآخرة
{من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه} نحسبهم والله حسيبهم
وها قد طوى الإمام صفحته، والتقى الملّا بالملأ الأعلى، باع مُلك الدّنيا ليشتري عزّ الدّنيا وكرامة الآخرة إن شاء الله تعالى | ..

3retha

عمرت لنفسك الأفلاك داراً وشدّيت الشّموخ سوى الإزار
وسابقت النّجوم فما أطاقت ولا دانتك في هذا الغمار
وإنّي كلّما قلّبت ألقى بها عمراً تراءى في وقار
همُ ملأٌ أثاروها وساروا فيا لله من ذاك المسار
سطورٌ؛ كان أوّلها كتاباً هو الفاروق؛ أضحت كالمنار
تثير دماء قوم ما استكانوا ولم تغشاهم الدّنيا بعار
فإن كانت بلاد العرب تزهو وتذكرهم بتيهٍ وافتخار
سيبقى الدّهر يحمل كلّ فخرٍ إلى ذاك الإمام القندهاريّ
فيا عمرٌ ستذكرك البوادي وتذكرك الشواهق والصحاري
ويذكرك الجهاد وكلّ شهمٍ توشّح بالبنادق والفواري
وتذكرك الشّريعة كم أقامت جوارك إذ عزمت على الجوار
وتذكرك الإمارة إذ تبدّت وأحييت الخلافة في الدّيار
وحسبك أن مضيت ولم تداهن وحسبك أن رحلت بلا صغار
فليس سوى حياتك من حياةٍ وليس سوى قرارك من قرار

_________________
رحمك الله وأحسن مثواك، وآتاك عنده ملكاً لا يفنى وحياةً لا تبلى

الجمعة | 31 يوليو ; 15 شوّال 1436
شامستان المباركة
المهاجر الكردي