قاداتنا قد سلموا |
روحًا هفت للعالياتْ |
ماذا يضرُّ علوَّهم |
دولُ الظلام الكافراتْ |
إن حلَّقوا من فوقهمْ |
فالله فوق الطائراتْ |
والله فوق رصاصهمْ |
والله فوق الرّاجماتْ |
ولئن رموا بقذيفةٍ |
كي يعلنوا لهم المماتْ |
فقد ارتقى شهداؤنا |
فوق الجميع إلى الحياةْ |
رحلوا من الأرض التي |
تشكو التمزق والشتاتْ |
وتنعَّموا بحواصلٍ |
خضرٍ لها حسن الصفاتْ |
يستبشرون بنعمةٍ |
ويلوِّحون لنا: الثباتْ |
لا تحزنوا يا إخوتي |
هو في الجنان العالياتْ |
أوَ لم يكن من أجلها |
قد عاف كل الأمنياتْ؟! |
ومضى لها في لهفةٍ |
بدمائه كتب العظاتْ |
والله يختار الشهيدَ |
ويكرمُ الله الهُداةْ |
الروحُ في الفردوس لا |
في الطين مع باقي الرفاتْ |
فوَربكمْ إن تثبتوا |
فالنصر يا أحباب آتْ |