في رثاء الملا محمد عمر رحمه الله – بقلم: قتيبة عبدالرحمن

3retha

كلمات متواضعات في رثاء القائد المتواضع والمجاهد الخشن ابن الجبل أمير إمارة افغانستان الإسلامية وقائد حركة طالبان الجهادية الملا عمر.

3retha

إن الرثا في الميـــيتين حــــلالُ وأراه فــــي الأحــــياءِ محضَ حرامِ
لا لســـــت أرثيكَ الغـــداةَ وإنما أرثي المجرَةَ إذ خــلت من حامِي
أرثي الرجولةَ والجــهادَ وأهـــلَه أرثي بلادَ العــــربِ والإســـــــلامِ
أرثي ولا أرثيـــــك يا حــــيا فلم يرثي الرثا حــــيّاً عــــلى الأيـــامِ
يا سيدي المُلَّا قضيتَ وما قضى في العالمين أثـــيرُك المــــترامي
لازلت حيـا في الــورى روحاً إذا ما حلّ تربُك في ثــرى الأجسـامِ
مُلَّا الجهاد وروحــــه لا زلــت يا بطل الكـفـــاح متـــــوج الأعـــلامِ
أرضُ الجهادِ حبتكَ من حـوبائها عزَّ الجهادِ فكـــــنتَ كالـضــــرغامِ
ماذا أعُدُ ومـــا أخــــلي سيدي مــما عــــددتَ شــــمائلَ الإلهامِ
قلبٌ نقــيٌ مخلـــصٌ لا تنــبري عنـه النقـــائصُ أو أذى الأوهـــامِ
رجلٌ كريــــمٌ ألمـــــعيٌّ عـــالمٌ ومجـــاهدٌ في الحرب كالصمصامِ
حرٌ أصيــلٌ فــــارسٌ ومــجـــرَّبٌ في قلــــبِهِ نارٌ عـــلى الأصــــنامِ
الحربُ تعـــرفُه وتعـــرفُ بطشَه والروسُ تشــــهدُ عــند كلِّ صِدامِ
عرفوه صيــــادا لدبـَّــابِ العِــــدا (الآر بجي) فـــي كفـــهِ كوســامِ
حتى انجلـت أرتالــهم وتقهـقروا وتحـــــــرر الأفـــــــغانُ بالإقـــــدامِ
لما رأي الأفغانَ شـتتَ شملَهم أمراءُ حـــــــربٍ قـــــام بالاســـلامِ
ودعا إلى رفــعِ اللـــواءِ مجـــدداً ودعـــا رجـــــال العـــــلمِ والأقلامِ
قامت به ذي طالبانُ على المَلَا لمــــــــا تمــــــرَّد أجــــبنُ الأزلامِ
هتـــكوا عفاف الحرتين فصاحـتا فأجـــــابهن بصـــــــــارمٍ قسَّـــامِ
وعلت به آيُ الكتـــاب وحُكِّمَـتْ في الناس شِرعةُ شارعِ الأحـكامِ
أدى الأمانة وارتقى المُـلا عُـمًر يا رب فارحــم مــن ثوى بحمـــامِ