الأُسد الضواري

mujahid

 

أَلَا أَبْصِرْ جُمُوعَ الطَّالِبَانِ مِن الأَفْغَانِ فِي أَرْضٍ بَوَارِي
بَنُو البَشْتُونِ هَاهُمْ حَكَّمُوهُ كِتَابَ اللهِ فِي وَضَحِ النَّهَارِ
خِلَافَةُ أُمَّةِ الإِسْلَامِ مَغْزًى لَهُمْ بِالجِّدِ مَا هُمْ فِي اخْتِيَارِ
بَنُو الأَعْرَابِ كُلٌ خَالَفُوهُمْ بِأَمْرِ الغَرْبِ إِيَّاكُمْ حَذَارِ
تَمَادَى الكُفْرُ بِالإِسْلَامِ حَتَّى إِلَى أَفْغَانَ أَجْرَاهُ مُجَارِي
فَجُنْدُ الرُّومِ جَمَّعَهُمْ قِتَالٌ عَلَى الإِسْلَامِ فِي أَرْضِ اسْتِعَارِ
وَشَايَعَهُمْ بِتَجْشِيْم الجُيُوشِ حُقُوقُ الإِنْسِ أَصْحَابُ الشَّعَارِ
غَدَاةَ تَشَمَّرُوا لِشِجَاجِ قَوْمٍ شِدَادٍ فِي الشَّدَائِدِ بِاشْتِهَارِ
تَصَيَّدَهُمْ جُنُودُ المُلَّا لَيْلاً كَصَيَّادٍ تَظَفَّرَ بِالكَنَارِي
جِهَادُ القَوْمِ جَنْدَلَهُمْ كَبَدْرٍ بِهَا جِبْرِيْلُ هَجَّرَهُمْ بِعَارِ
بِأَلْفٍ مُرْدِفِيْنَ بِأَمْرِ رَبِّي وَأَمْرُ اللهِ لَيْسَ لَهُ مُبَارِي
رأَيتُ المُلَّا قَاتَلَهُمْ إِلَى أَنْ أَرَادَ السِّلْمَ جَيْشُهُمُ الحَضَارِي
فَسَالَمَهُمْ بِتَنْكِيْلٍ وَضَرْبٍ وَبَاتَ الغَرْبُ كلٌّ فِي احْتِيَارِ
كَأَنَّ الجِنَّ مَسَّهُمُ بِشَرٍ فَفَرَّ (النِيْتُو) زَحْفَاً بِانْكِسَارِ
فَنَالَ اللهُ مِنْ مَكْرِ النَّصَارَى وَخَيْرُ المَكِارِيْنَ تَلَاهُ قَارِي
وَقَالَ رَسُولُنَا فِي الخَيْلِ خَيْرٌ لِيَوْمِ البَعْثِ خَرَّجَهُ البُخَارِي
أَلَمْ يُقْسِمْ بِنَصْرِ الحَّقِ رَبِّي وَنَصرُ اللهِ لِلأَفْغَانِ جَارِي
فَلَا تَجْهَلْ بِرَبِّ العَرْشِ قَوْمَا هُمُ الأَنْصَارُ وَالأُسْدُ الضَّوَارِي