وتتواصل سلسلة الانتصارات في أفغانستان کلها

أبرز الأخبار التي کانت تملأ واجهات الصحف المحلیة والمواقع الإخباریة العالمیة في یوم 12 من شهر شوال 1436هـ کانت کالتالي:

– بعد استسلأم 100 شخص من عناصر الشرطة المحلیة للمجاهدین سیطر المجاهدون علی مدیریة(کوهستانات) في ولایة (سرپل).

– مدیریة (نوزاد) في ولایة (هلمند) علی وشک السقوط بید المجاهدین.

– منطقة (آقتاش) آخر معقل قوي للمیشیات المحلیة في ولایة (کندز) تسقط بید المجاهدین.

– استولی المجاهدون علی ثمانیة نقاط عسکریة للعدوّ في مدیریة (مَرَوَرَةَ) في ولایة (کنر).

إنّ نشر مثل هذه الأخبار أصبح الیوم من الأمور الاعتيادية في الصحافة الأفغانیة، وعلى الرغم من أن أخبار انتصارات المجاهدین کانت تملأ الصحف والمواقع الإخبارية في السابق أيضاً بشکل متواصل، إلا أنّ الحرب الآن اتخذت شکلاً جديداً فالأخبار الآن هي عن سقوط المدیریات، وعن استسلام أعداد کبیرة من جنود العدو،ّ وعن سقوط القواعد العسکریة الکبیرة، وکذلک عن انتفاضات شعبیة للتضامن مع المجاهدین ضدّ العدوّ. وقد نقل هذا التطور الجهاد إلی مرحلة جدیدة من مراحله.

ومن أبرز الانتصارات الکبیرة التي منّ الله تعالی بها علی المجاهدین في الأسابیع القریبة الماضیة هي کالتالي:

بتاریخ 3/7/2015م سیطرالمجاهدون علی 14 نقطة أمنیة للعدوّ في مدیریة (جلریز) من ولایة (میدان وردگ)، وقتلوا فیها أکثر من أربعین عنصراً من عناصر ملیشیات العدوّ، وغنموا جمیع أسلحتهم و ذخیرتهم ومعدّاتهم الحربیة. وکانت الحکومة العملیة قد وضعت هذه الملیشیات علی طریق (کابل- بامیان) لتأمین هذا الطریق ولکنهم قُتِلواجمعیاً في الهجوم الکاسح للمجاهدین، وبذلک تلقّت إدارة کابل و(حزب الوحدة) الذي کانت تنتمي إليه هذه المليشيات ضربة قویة في هذه المنطقة، وقد هزّت الضربة کیان العدوّ.

وبتاریخ 6/7/2015م سیطر المجاهدون علی ست نقاط أمنیة للعدوّ في مدیریة (بشتونکوت) من ولایة (فاریاب)، و حرّروا مناطق کثیرة من سیطرته. وفي الیوم نفسه حرّر المجاهدون ثمانیة قری وسوقاً هامّة من سیطرة العدوّ في مدیریة (قیصار) من هذه الولایة، وألجأوا العدوّ إلی الفرار من تلک المناطق. وجدير بالذکر أنّ ولاية (فارياب) هي مثل ولايات (بغلان) و(کندز) و(بدخشان) التي أحرز فيها المجاهدون انتصارات کبیرة في الجهاد الجارِي.

وبتاریخ 7/7/2015م سیطر المجاهدون علی ثلاث نقاط عسکریة للعدوّ في مدیریة (کجکی) من ولایة (هلمند)، وغنموا فیها كميات من الأسلحة والذخیرة. وفي الیوم الثاني عشر من هذا الشهر سیطر المجاهدون علی أکبر قاعدة عسکریة للعدوّ في منطقة (گورکند) في مدیریة (دندغوري) من ولایة (بغلان). وبسیطرة المجاهدین علی هذه القاعدة الهامة وضع المجاهدون نطقة النهایة للتواجد الحکومي في هذه المدیریة.

وبتاریخ 13/7/2015م سیطرالمجاهدون علی 22 نقطة عسکریة وأمنیة للعدوّ في مدیریة (شیرین تگاب) من ولایة (فاریاب)، وبسطوا سیطرتهم علی 40 قریة کانت تخضع فیما سبق لسیطرة الملیشیات الحکومیة المحلیة. وبعد یومین من هذا الانتصار الکبیر سیطرالمجاهدون علی 12 نقطة عکسریة وأمنیة للعدوّ في مدیریة (ألمار) من هذه الولایة، وحرّروا 42 قریة من سیطرة قوات العدوّ. ومن أهم المناطق الاستراتیجیة التي سیطرعلیها المجاهدون هي منطقة (قرایي) التي تسببت في قلق کبير للعدوّ؛ لکون هذه المنطقة قریبة من مرکز الولایة مدینة (میمنة) والتي تُمکّن المجاهدین من استهداف المدینة منها بسهولة.

وتباریخ 25/7/2015م استسلمت للمجاهدین قاعدة عسکریة کبیرة للعدوّ في منطقة (تیرگران) من مدیریة (وردوج) بولایة (بدخشان) بعد معرکة طویلة، وقد استسلم للمجاهدین في هذه القاعدة 120 جندیاً مع کامل أسلحتهم. والأسلحة التي غنمها المجاهدون في هذه القاعدة هي عبارة عن 10 رشاشات من نوع P.K و 10 قاذفات R.P.G، و90 رشاشاً من نوع الکلاشنکوف، و 3 رشاشات ثقیلة من نوع الدوشکا، و 2 هاون، و مدفع کبیر، وأنواعاً مختلفة من الذخیرة والوسائط والعتاد العکسري.

وقد سیطر المجاهدون بالتزامن مع سیطرتهم علی القاعدة علی ست ثکنات أخری للعدوّ أیضا، وحرّروا 12 قریة کبیرة من سیطرته.

کان لسقوط قاعدة (تیرگران) الکبیرة في (بدخشان) وقعاً صادماً علی معنويات العدوّ. في البدایة حاول العدوّ إنکار خبر سقوطها بید المجاهدین، وهدّد الحکام المحلّیین في (بدخشان) بسبب الاعتراف بسقوط القاعدة، ولکنّه في النهاِية أذعن للأمر الواقع. و تعتبر حادثة سقوط قاعدة (تيرگران) هي الأولی من نوعها من حيث عدد الجنود وکمیة الأسلحة والعتاد.

وبتاریخ 27/7/2015م تکرّرت حادثة شبیهة بحادثة (بدخشان) في ولایة (سرپل) حیث استسلم 100 شخص من الملیشیات المحلیة للمجاهدین مع کامل أسلحتهم، و سلّموا جميع ساحات تواجدهم للمجاهدین مما مکّن المجاهدین من السیطرة علی مدیریة (کوهستانات) بعد یوم واحد من استسلام تلک الملیشیات.

وإلی جانب الغنائم الأخری في فتح مدیریة (کوهستانات) غنم المجاهدون 13 مدرعة وسیارة عسکریة أیضاً. والجدير بالذکر أنّ حصول المجاهدین علی کمیّات کبیرة من الذخیرة والوسائط العسکریة والمدرّعات كان له دوراً مؤثراً في عملیات المجاهدین.

لقد اغتنم المجاهدین في هذه السنة -من خلال انتصاراتهم الکبیرة- علی کثیرمن المدرعات المزوّدة بالرشاشات الثقیلة.

وبتاریخ 28/7/2015م سیطرالمجاهدون علی منطقة (آقتاش) التي تشتمل علی 65 قریة، وکذلک أحرزوا تقدّماً واسعاً في مرکز مدیریة (قلعه زال) في ولایة (کندز). وقد اعترف المتحدثون الرسمیون للحکومة باستخدام المجاهدین للمدرّعات والأسلحة الثقیلة التي غنموها من القوات الحکومیة في مدیریتي (چهاردرة) و(دشت أرچی).

هذا ویواصل المجاهدون عملیاتهم ضدّ القوات الحکومیة في مدیریة (مروره) في ولایة (کنر) وفي مدیریة (نوزاد) بولایة (هلمند)، ومن المتوقع سقوطها في الأیام المقبلة إن شاء الله تعالی.

ویبدو من سلسلة فتوحات وانتصارات المجاهدین المتتالیة أنّ الجهاد في أفغانستان قد دخل مرحلة حاسمة بإذن الله تعالی، ومع مرور الأيام تکتسب معرکة المجاهدین مزیداً من القوة والشدّة ضدّ فلول قوات العدوّ المنهزمة، ویقترب المجاهدون بخطوات متینة نحو تحریر کامل البلد من سیطرة الاحتلال وأعوانه. والحمد لله تعالی علی ذلک.