رأينا العجيــــــــــــــــــبا!

داعش

مشهد إجرامي بشع يظهر إعدام عدد من شيوخ وأبناء القبائل الحاضنة للجهاد تفجيراً بالعبوات على أيدي الجهلة من الطائفة الباغية المارقة.

ومن العجب أن هذا الفيديو مصحوب بأنشودة مطلعها (قريباً قريباً ترون العجيبا) وحقاً رأينا العجيبا! من التورط في سفك الدماء المحرمة والتجرؤ على إنزال حكم الردة على المسلمين لأجل تبرير جريمتهم النكراء!

رأينا العجيبا! عشرة من الأبرياء المسلمين بينهم شيوخ شابت لحاهم في الإسلام يساقون باستخفاف وإهانة إلى حقل من العبوات الناسفة فتُمزق أجسادهم وتُشوى لحومهم بنيران المتفجرات لتهيئة المواد الخام لفيلم أكشني.

رأينا العجيبا! تُبرر هذه الجريمة البشعة بأن هؤلاء استعانوا بمجاهدي الإمارة الإسلامية لتطهير منطقتهم من شر المليشيات التي صنعتها مخابرات الأعداء في الآونة الأخيرة ليضربوا بهم وحدة صف الإمارة الإسلامية لكن الله فضحهم وردّ كيدهم في نحورهم.

ذنب هؤلاء الوحيد هو أنهم استنجدوا بمجاهدي الإمارة الإسلامية ضد عصابات الشر والإجرام الذين يرتكبون منذ أشهر جرائم وحشية وهمجية، فعاثوا في الأرض فساداً وأحرقوا الحرث والنسل والمنازل.

رأينا العجيبا! فلقد رأينا من التهوين في أمر التكفير والتساهل في سفك الدماء بغير حق ما لم نره من قبل.

رأينا العجيبا! فلقد رأينا تشويهاً للجهاد وللإسلام على يد المتشدّقين بشعارات الجهاد ونصرة الإسلام.

رأينا العجيبا! فما كنا نرى قبل ذلك استخفافاً بعقول الناس واستغلالاً للشباب المتحمس مثل ما نراه اليوم.

رأينا العجيبا! فلم نر من التلاعب بنصوص الشرع وإنزالها في غير مواضعها مثل ما نراه اليوم، فبتفجير هؤلاء المسلمين المساكين يريدون تشريد من؟

هل يشرّدون بها الكفار والصليبيين؟

واعجباه! أيشرد الكفار والصليبيون بقتل المسلمين الأبرياء؟

رأينا العجيبا! فقد كان الذي يربط المسلمين وبخاصة مجاهدي الأمة هو رابطة الإيمان والأخوة، ورغم تباين أماكنهم، ورغم الحدود المصطنعة الترابية التي رسمها الاستعمار بينهم، ورغم اختلاف سياساتهم الخارجية، كانت دعواتهم بظهر الغيب لبعضهم البعض تصعد إلى السماء، وكان بينهم وفاق تام واتحاد ووئام، وبالجملة كان بينهم تناسق وانسجام، فالضربات في جميع الجبهات كانت مركّزة على أعداء هذا الدين، وكانت الحرب لاستنزاف قوات العدو واستنفاد طاقاته.

لكن اليوم نرى العجيبا! للأسف الشديد البعض لايهمهم إلا تكفير المسلمين والمجاهدين واستباحة دمائهم وقتلهم بأبشع أنواع القتل، لمجرد اتهامات وتوهمات وتخرّصات وتكهنات وتوجسات.

رأينا العجيبا! هؤلاء الخونة يتركون وراءهم الحكومات التي يتشدقون بردّتها ويقطعون مئات الكيلومترات إلى المناطق التي حررها مجاهدو الإمارة الإسلامية ليطعنوا المجاهدين من الخلف.

ما سمعنا إلى الآن أنهم شنوا هجوما على الصليبيين أو قتلوا جندياً أمريكياً واحداً أو جندياً من عملاء الصليب!

ومن أعجب الأعاجيب أنهم لم يقدموا أية حجة على تكفير من قتلوهم وحكموا عليهم بالردة، بل عللوا جريمتهم تلك بأنه بعد اجتماع هذه القبائل ضدنا ظهرت طائرات أمريكية فقصفت المنطقة مما تسبب بقتل عدد من عناصرنا.

وأقول لهؤلاء أن الطائرات الأمريكية تستهدف كل يوم مجاهدي الإمارة الإسلامية وتقصفهم، فهل هذا سيصبح مبرراً لارتكاب مثل هذه الجريمة؟ هل سيكبلون أيدي المساكين ويجلسونهم على المتفجرات ويفجرونهم؟

وفي الختام أقول لهؤلاء! لا تظنوا أنكم بفعلتكم هذه سترعبون مسلمي أفغانستان، واعلموا أن إلقاء الرعب في قلوب الأعداء هي نعمة ربانية لعباده المسلمين المجاهدين، إن الله سبحانه وتعالى يقذف الرعب في قلوب أعدائه الكافرين، وقد قامت امبراطوريات الإنجليز ثم الروس ثم أمريكا بقتل هذا الشعب بأبشع طرق القتل وتعذيبه بأشد أساليب التنكيل لكنها لم تجد إلى إركاعه وإرغامه سبيلاً.