تسابق القوّات الأسترالية لقتل وجهاء قبائل أروزجان

مسلميار

 

لا يدّخر المحتلون أي جهدٍ لإخضاع الأفغان العزل قتلاً وجرحاً وإهانةً وإذلالاً واعتقالاً، ويمكن القول بأنهم يتسابقون فيما بينهم لقتل الأبرياء ليكون عندهم طابورٌ طويل من الإجرام والوحشية لإرضاء قادتهم وكبرائهم في الغرب.

ومؤخراً أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش «مراقبة حقوق الإنسان»: أنّ القوّات الأسترالية كانت تتسابق فيما بينها لقتل الأفغان العزل ووجهاء القبائل عندما كانوا يأتون إلى السوق لشراء ضرورياتهم.

قال (تريشيا غريزمان) الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش في مقالٍ له حول أفغانستان، إنّ كثيراً من القوات الخاصة الأسترالية كانت تقترف ما تريد وكأنها في حصانة كاملة عن العدل والقضاء والاستفسار.

وجاء في المقال بأنّ القوات الأسترالية الجديدة كانت تتسابق فيما بينها لاصطياد المواطنين الأبرياء وقنصهم حتى تبرز للآخرين مواهبها وصلاحياتها.

ووفق المقولة السالفة، فالمُستهدَفون لم يكونوا من أعضاء العدوّ بل كانوا من وجهاء القبائل العزّل الذين ما كان في حوزتهم سلاح بل كانوا يأتون إلى السوق لابتياع القمح، فتستهدفهم القوات الأسترالية الخاصة، وتطلق عليهم النار بلا حسيبٍ أو رقيب.

هذا وقد رأى البعض علامة الألمان النّازية على مدرعات للقوات الأسترالية في أفغانستان، ممّا قوبل باستنكار عالمي شديد على هذه التوجهات الخاطئة، والفكرة السيئة لهذه القوّات.

هذا وأنّ القوات الأجنبية لها الحصانة القضائية في أفغانستان، فلا حسيب عليهم ولا رقيب، وإن اقترفوا أبشع المجازر أو ارتكبوا أفظع الجرائم، لأنّ الحكومة العميلة ليس بإمكانها أن تمنعهم أو تنكر على جرائمهم، وإن كان القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء والمواطنين العزل.

وفي نهاية المطاف يمكننا القول بأنّ جرائم القوّات الأسترالية من الجرائم التي لم تُعلن حتى اللحظة، ولم يتكلّم حولها أحد، وأكاد أجزم بأنّ هذا غيض من فيض الجرائم التي تُقترف وترتكب في أفغانستان ضدّ حقوق الإنسان ولم تفش بعد، وما خفي أعظم.