أفغانستان في شهر يونيو 2018م

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: یکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى.

لقد حوى شهر يوليو في طياته مكتسبات كبيرة للمجاهدين، وعلاوة على فتح مديريات وثكنات مهمّة للعدوّ، استسلم عدد كبير من جنود العدوّ، كما قتل قائد كبيرٌ للعدوّ في غضون هذا الشهر، وفيما يلي نلقي الضوء على أهم الحوادث التي وقعت خلال الشهر المنصرم:

 

مقتل سفاح كبير للعدوّ:

أعلنت وسائل الإعلام مساء يوم الخميس 27 من يونيو، أنّ أكبر وأهم جاسوس للأمريكان في ولاية بكتيكا “عزيز الله كاروان” لقي مصرعه بنيران المجاهدين  بمنطقة “مكروريان” وسط مدينة كابل، وكان شهيراً بالظلم والقساوة وفظاعة الخلق، وكان المحتلون يحبّونه ويثقون به، وكانت الإمارة الإسلامية له بالمرصاد منذ سنوات. ويعدّ مقتل كاروان إنجاز كبير للمجاهدين وصفعة قوية على وجه الأعداء الأجانب والداخليين.

 

الانضمام لصفوف المجاهدين:

انضم خلال شهر يونيو مالا يقل عن 700 من أفراد العدوّ لصفوف المجاهدين، ففي يوم الأحد 3 من يونيو، انضمّ مدير مديرية برجمن بولاية فراه، وقائدها الأمني ومدير استخباراتها مع جميع كوادرهار إلى صفوف الإمارة الإسلامية.

وفي يوم الأربعاء 13 من يونيو، أعلنت وسائل الإعلام بأنّ عشرات الجنود والشرطة بما فيهم الضباط ألقوا أسلحتهم على الأرض وامتنعوا عن قتال المجاهدين.

وفي يوم الأحد 23 من يونيو، سلّم حوالي 90 من جنود الإدارة العميلة أنفسهم إلى المجاهدين في مديرية جلريز بولاية ميدان وردك. وفي اليوم ذاته استسلم 17 من المليشيا في مديرية مقر ولاية غزني.

وفي اليوم التالي، انضمّ أحد المليشيا بعد قتل قائده في مدينة بلخمري بولاية بغلان لصفوف المجاهدين. ومن أراد التفصيل بهذا الصدد فليراجع التقرير الخاص الذي أعدّته لجنة الدعوة والإرشاد.

 

اضطهاد الشعب وخسائر المدنيين:

في 2 من يونيو، أعلنت سي آي إيه في تقريرها: خلال شهر مايو، قتل 183 مدنياً، وإصابة 337 آخرون. وفي اليوم ذاته قصف المحتلون مديرية هسكه مينه بولاية ننجرهار، فقتل وأصيب جراء ذلك عدد كبير من المواطنين الأبرياء.

في 5 من يونيو، قتل وأصيب 17 من المواطنين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء في مديرية دهراود بولاية هلمند في هجوم للعملاء. وفي اليوم التالي فجّر العملاء مسجدَيْن في مركز ولاية لوجر فانهدما بالكامل. وفي يوم الجمعة 8 من يونيو، قتل المحتلون عددا من عوام المسلمين في مديرية حصارك بولاية ننجرهار.

 

عملية الخندق:

أولى مكتسبات عمليات الخندق في شهر يونيو، كانت فتح مديرية برجمن بولاية فراه وذلك في يوم الأحد 3 من يونيو. وفي يوم الخميس 21 من يونيو، استطاع أبطال الإمارة الإسلامية أن يطهّروا ولاية لغمان بالكامل من لوث الدواعش مع أنّ الطائرات كانت تحميهم وتمنع تقدّم المجاهدين. في يوم السبت 23 من يونيو، سلّم زهاء 90 من جنود الإدارة العميلة أنفسهم إلى المجاهدين في مديرية جلريز بولاية ميدان وردك. وفي اليوم ذاته استسلم 17 من المليشيا في مديرية مقر ولاية غزني.

 

اجتماع علماء البلاط:

ومن ضمن سلسلة ضغوط المحتلين الأجانب والاستفادة من جميع الطرق والإمكانيات لإغواء الشعب، وصرف أنظارهم عن هزائم المحتلين والعملاء المتتالية، عقد اجتماع في يوم الإثنين 4 من يونيو، لاجتماع علماء البلاط، ووقع أثناء ذلك انفجار قتل فيه بعض المشاركين، وأعلنت داعش مسؤوليتها عن الانفجار.

 

السبب الرئيس للفوضى:

اعترف داود سلطان زاي مستشار رئيس إدارة العميلة في يوم السبت 2 من يونيو، بأنّ مظالم الأمريكان تسببت بأن يحمي الشعب الطالبان ويساعدهم. وأضاف في حواره لوكالة إيرانية بأنّ أي أفغاني لا يريد وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، ويرى سبب جميع المشكلات في أفغانستان وجود الأجانب في البلاد.

وبعد يومين من هذا الحوار أعرب مجلس الشيوخ عن قلقه حول أوضاع البلاد المُزرية، ورأى بأنّ سبب هذه المشكلات العويصة حضور المحتلين في البلاد.

 

هدنة العيد:

أعلنت الإمارة الإسلامية في ۹ من يونيو هدنة العيد لثلاثة أيام، واستثنى البيان الجنود المحتلين من الهدنة. وسُمح للجنود بأن يزوروا أقرابائهم في هذه المدّة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجاهدين شريطة أن لا يكون معهم سلاح. واستطاع المجاهدون أن يستغلوا فرصة الهدنة بإزالة الشكوك والشبهات من أذهان المواطنين الذين تأثروا بدعايات العدوّ الزائفة. واستقبل الشعب هذه الهدنة بحفاوة بالغة، ولم يُقتل أو يجرح جندي واحد، هذا في حين أنّ العشرات من أفراد العدوّ يقتلون يومياً.

 

الخلاف والشقاق في الإدارة العميلة:

ضمن سلسلة الخلافات الداخلية التي نخرت الإدارة العميلة، أقال أشرف غني وزير الطاقة والمياه يوم السبت 9 من يونيو، ولكن مالبث أن أعلن الدكتور عبد الله بأنّ وزير الطاقة باق في مكانه وبإمكانه أن يبقى في وظيفته ويدير الأمور، واستمر الوزير المذكور بوظيفته إلى أن سحب من مكتبه من قبل محافظي أشرف غني.

وفي 13من يونيو، استقال وزير البلديات مع 4 من معاونيه، وبعد أيام استقال وزير المالية للإدارة المذكورة عن مهمته، مع أنّ هذا الأخير كان من الأشخاص المهمين لهذه الإدارة واستقال نتيجة الخلافات الشديدة.