أفغانستان في شهر يناير 2020م

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة مع معلومات أكثر، لا سيما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوين الداخلي والخارجي،  يمكن لكم أن تعثروا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

شهدت السنة الميلادية الجديدة نجاحات وانتصارات كثيرة في الميادين العسكرية للمجاهدين، ففي الشهر الأوّل من هذه السنة، حصل المجاهدون على إنجازات عديدة، حيث تم خلال هذا الشهر إخلاء عدد كبير من ثكنات العدو ومراكزهم العسكرية، وإسقاط عدد كبير من الطائرات المتنوعة، كما انشق عدد لا بأس به من الجنود من صفوف العدو، والتحقوا بالمجاهدين، وبإمكانكم الاطلاع على تفاصيل الأحداث المذكورة، وكذلك الأحداث المهمة الأخرى تحت العناوين التالية:

خسائر المحتلّين الأجانب:
كان شهر يناير للسنة الميلادية الجديدة أحد أصعب الشهور على المحلتين الأجانب، قتل في هذا الشهر عدد كبير من عناصر العدو في أحداث مختلفة، نشير إليها فيما يلي: قتل في يوم الأربعاء الموافق 8 يناير إثنان من عناصر المحتلين في مقاطعة خان آباد في ولاية قندوز. واستهدف المجاهدون يوم الجمعة 10 يناير مروحية للمحتلين وأسقطوها، حيث أسفر عن مقتل جميع عناصرها وطاقمها. وفي اليوم التالي تم إحراق دبابة للمحتلين في مقاطعة دند في ولاية قندهار بقصف المجاهدين، وقد قتل في هذه الحادثة أيضا من كانوا على متن الدبابة، وأعلنت قوات الحلف الأطلسي أيضا في بيان أصدر مقتل عنصرين من عناصرها في الحادث المذكور.
من ناحية أخرى، قتل في يوم السبت 8 يناير ستة من عناصر المحتلين في مركز ولاية أروزجان. وفي يوم الإثنين 27 يناير أسقطت طائرة للمحتلين في مقاطعة ده يك في ولاية غزني، وقتل كافة من كانوا على متنها بما فيهم ضباط للمخابرات الأمريكية.

الخسائر في صفوف الإدارة العميلة:
يقتل يوميّا عشرات من عناصر الأعداء بسبب هجمات المجاهدين التي تؤدي إلى  السيطرة على مناطق العدو وثكناته العسكرية. ليس هناك إحصائية رسمية عن عدد القتلى، ولكن نشير فيما يلي إلى بعض الأحداث والخسائر في صفوف العدو، كنموذج من الكل:
تم إسقاط مروحية للعدو في مركز ولاية فراه يوم الأربعاء 8 يناير. في نفس اليوم أسقطت مروحية أخرى للعدو بقرب مدينة غرديز في ولاية بكتيا، بحيث أسفر الحادث عن إصابة أشخاص آخرين، بمن فيهم قائد القوات الأمنية لهذه الولاية.
قتل المسؤول الإعلامي للأمن الوطني في ولاية هلمند يوم الأربعاء 22 يناير. وقد شهدت ولاية هلمند أيضا أحداثا مختلفة، ففي يوم السبت 25 يناير، تم إسقاط مروحية أخرى للواء 215 في مقاطعة كجكي في ولاية فراه. وفي نفس اليوم أخبر المجاهدون عن إسقاط طائرتين تم اكتشافهما في يوم الجمعة والسبت الموافقين لـ24 و25 من شهر يناير، كما تم إسقاط مروحية للعدو في مركز ولاية بكتيكا. وفي يوم الثلاثاء 28 من يناير قتل القائد العام لقوات المليشيات في ولاية زابول. وفي يوم الخميس 30 يناير قام المجاهدون بتدمير طائرتين للعدو بهجماتهم على مطار قندوز.

الخسائر والأضرار في صفوف المدنيين:
من ناحية كثرت إنجازات المجاهدين في هذا الشهر، ومن ناحية أخرى كثرت الهجمات الوحشية من جانب العدو، تلك الهجمات أدت في الغالب إلى مجازر في صفوف المدنيين، فقد أعلنت في الأربعاء 15 من يناير المؤسسة الدولية لحقوق الإنسان أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بـ8000 هجوم جوي على أفغانستان خلال الأشهر التسعة الماضية فقط، ولقد شهد العالم ولا سيما الشعب الأفغاني أن أكثر ضحايا هذه الهجمات هم المدنيون والأبرياء.
في يوم الخميس 9 يناير استشهد ستة من طلبة إحدى المدارس في توابع قندوز نتيجة القصف الجوي للمحتلين على هذه المدرسة. وفي يوم الجمعة العاشر من يناير أخبرت الصحافة عن مقتل وإصابة أحد عشر شخصا من أسرة واحدة في مقاطعة درقد في ولاية تخار نتيجة هجمات المحتلين.
في الثلاثاء 15 من يناير، قتلت سيدة جراء إطلاق النار من جانب قوات الشرطة في مقاطعة سيد آباد في ولاية ميدان وردك. ثم بعد ذلك قتلت القوات الوحشية المشتركة في السبت 18 من يناير أربعة مدنيين بينهم شقيقان في مقاطعة خوكياني في ولاية ننغرهار. في يوم الأحد 26 من يناير قضى سبعة من أعضاء أسرة واحدة في مقاطعة بلخ نتجية القصف الجوّي للعدو. كما قتلت أم مع طفليها في الليلة الأخيرة من هذا الشهر في ولاية بادغيس في قصف جوي للمحتلين.
ويمكن العثور على تفاصيل خسائر هذه الهجمات وأضرارها في تقرير نشره موقع الإمارة الإسلامية على الشبكة.

الانضمام إلى صفوف المجاهدين:
استسلم 30 من القوات الحكومية وسط بغلان مع كامل معداتهم العسكرية في يوم الأربعاء 8 يناير. كما أفاد المجاهدون عن انضمام 932 عنصراً من عناصر القوات الحكومية إلى صفوفهم. وفي السبت 18 يناير استسلم 16 جنديا من جنود العدو للمجاهدين بعد سيطرة المجاهدين على مقاطعة انتقالي في أرغنداب في ولاية زابل. ثم بعد ذلك في الإثنين 20 يناير غادر 32 من المليشيات وقوات الشرطة في ولايتي بدخشان وبغلان صفوف العدو. وفي حادثة مشابهة أخرى، التحق 46 شخصا من عناصر الإدارة العميلة يوم الخميس 23 ديسمبر في ولايتي بغلان وتخار بصفوف المجاهدين. في يوم الأحد 26 من يناير انضم  تسعة جنود آخرون للمجاهدين في ولاية بغلان. وبإمكانكم الاطلاع على تفاصيل عدد المنشقين من القوات الحكومية والمنضمين إلى صفوف المجاهدين أثناء هذا الشهر، في تقرير منشورعلى موقع الإمارة الإسلامية.

تعذيب السجناء:
أخبرت سيما سمر الرئيسة السابقة لمؤسسة حقوق الإنسان والوزيرة في الدولة في مسائل حقوق الإنسان يوم السبت 4 من يناير أن السجناء والمعتقلين يتعرضون في سجون الحكومة للتعذيب خلافا لكافة القوانين الوطينة والدولية.
وقد بدأ تعذيب السجناء منذ بداية الاحتلال، ويستمر إلى الآن بوحشية تامة، لكن لا أحد من المسؤولين يتقبل مسؤولية ما يجري ولا التصدي لهذه الجريمة.

الفرار من السجن:
أعلن المجاهدون في الإثنين 13 يناير، عن هروب أكثر من 23 سجينا من سجن غارديز في ولاية بكتيا. استطاع المجاهدون في الماضي أيضا أن يخترقوا الجدارن المحصنة للسجون والهروب منها.

عملية الفتح:
تستمر عملية الفتح بنعمة الله تعالى وفضله. فقد تعرضت قاعدة للعدو في منطقة “خاكريز” بمقاطعة قندهار لهجوم سيارة ملغومة للمجاهدين، وقد دمرت بالكامل وأصيب العدو بخسائر فادحة في يوم الأحد 5 يناير. وفي يوم الأربعاء 8 يناير ، تم إسقاط مروحية في مقاطعة فراه، مما أدى إلى مقتل طياريها. وفي نفس اليوم، أسقطت مروحية  أخرى للعدو بالقرب من مدينة غارديز بولاية بكتيا، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص آخرين، بمن فيهم قائد القوات الأمنية.
في يوم الجمعة الموافق لـ 10 يناير ، تم استهداف مروحية للمحتلين  بنيران المجاهدين وإسقاطها في مقاطعة زيروك بولاية بكتيكا، والحادثة أدت إلى مقتل جميع أفراد طاقمها وراكبيها. في اليوم التالي تعرضت دبابة الاحتلال في مقاطعة دند بإقليم قندهار للاحتراق بنيران المجاهدين، وقد قتل جميع ركابها، واعترف الحلف الأطلسي بمقتل إثنين من قواتها في هذه الحادثة في منشور أصدره.
في يوم السبت الموافق 18 يناير ، فتح 16 من مجاهدي الإمارة الإسلامية مقاطعة أرغنداب في ولاية زابل. وفي يوم الجمعة 24 يناير، سيطر المجاهدون على ست قواعد عسكرية للعدو وعشرين نقطة عسكرية في مقاطعة كاجاكي بولاية هلمند. وفي اليوم التالي أعلن المجاهدون عن  تدمير مروحية في لواء 215 .
كما أعلن المجاهدون يوم الأحد 26 يناير، عن انهيار ثلاثة معسكرات وخمس نقاط عسكرية في مقاطعة نمك آب في ولاية تخار. استولى المجاهدون أيضا يوم الثلاثاء 28 يناير، على  نقطة أمنية في مقاطعة بول خمري في ولاية بغلان، بحيث أسفر عن مقتل 17 من رجال الشرطة خلال القتال. وفي اليوم التالي وفي حادث مماثل، تمكن المجاهدون من الاستيلاء على قاعدة عسكرية في  ولاية زابل، والتي أسفرت عن مقتل 35 من عناصر العدو. في يوم الخميس الموافق 30 يناير، تم تدمير طائرتين للعدو في هجوم للمجاهدين على مطار قندوز.

البلد في مخالب اللّصوص:
أعلنت منظّمة سيجار يوم الجمعة 31 يناير أن 55٪ من الشعب الأفغاني يعيشون تحت خط الفقر، وفي الوقت نفسه يتمّ نهب ملايين الدولارات شهريّا من قبل اللصوص، ويتم إيداعها في حسابات مصرفية أجنبية، والفقراء ما زالوا يفتقرون إلى الحقوق المعيشية الأساسية مثل الغذاء والمأوى، بينما قدّم أشرف غني رئيس الإدارة العميلة وعوداً زائفة للناس في جميع حملاته الانتخابية، لكن الظروف المعيشية للناس ازدادت سوء.