تصرفات السلطات كلها سخيفة..!!

زعم رئيس المخابرات في نظام كابل العميل المدعو/ أحمد ضياء سراج، أن الهجمات الأخيرة في ننجرهار وكابل نفذها مجاهدو الإمارة الإسلامية، وأن لديه أدلة تثبت أن عصابة داعش على صلة مباشرة بطالبان، وتعمل بالتنسيق معها على حد زعمه.

وقبل هذا كان المسؤولون في إدارة كابل يُبَرِّؤُوْنَ حليفتهم الشريرة “داعش الإجرامية” ويعتبرون الهجمات المذكورة من عمل المجاهدين، ولكن عندما نفت العديد من وكالات المخابرات الأجنبية الداعمة لهم بما في ذلك الولايات المتحدة، ضلوع المجاهدين في تلك الهجمات، وأثبتت تورط عصابة داعش فيها، لذلك فقد قامت سلطات إدارة كابل الآن بادعاءات سخيفة أخرى.

قال رئيس المخابرات نفسه مقدما أدلة موثقة! (مضحكة): “قبل أسبوعين قمنا بعملية عسكرية في منطقة -شكردره-، وقتلنا أحد عناصر عصابة داعش، وتبين لنا بعد فحص بصماته أنه كان سابقاً عضواً في شبكة حقاني”.

وبذلك تم إثبات الاتصال المباشر بين طالبان وعصابة داعش، وعليه فإن هجمات كابل أيضاً من فعل طالبان على حد زعمه.

وبهذه الحجج الواهية والمضحكة والسخيفة يتهرب رئيس مخابرات نظام كابل -ذو الرؤوس المتعددة- من مسؤوليته أمام الشعب والمجتمع الدولي، وبناءً على هذه الأدلة الغبية وغير العقلانية يلقي باللوم على مجاهدي الإمارة الإسلامية.

وفي الوقت نفسه كما أشرنا آنفاً، فإن جميع وكالات المخابرات الأجنبية الداعمة للنظام بما فيها الولايات المتحدة، أكدت أن الهجمات المذكورة نفذتها عصابة داعش، وبطبيعة الحال فإن دُوْرَ ضيافة الاستخبارات الفارهة في كابل، هي مقرات آمنة لتلك العصابة المجرمة.

وليس رئيس مخابرات النظام العميل وحده من ادعى هذه السخافات والترهات، بل تبعه “مسعود أندرابي” القائم بأعمال وزير الداخلية في النظام العميل، موجهاً إعلان العمليات العسكرية من قبل رئيسه “أشرف غني” في جو تظافرت في فرص السلام، ووصل فيه تفشي كرونا قمته، وفي العشر الأواخر من رمضان. فقد أمر جنوده ببدء عمليات هجومية، وقدم رسالة دموية للشعب؛ فقال أندرابي مبرراً هذا الموقف الحربي: “إن إعلان الحرب من قبل الرئيس؟! هو من أجل إحلال السلام”.

فعجباً!! هل استئناف الحرب سيحل السلام، أم إيقاف الحرب وإطلاق سراح السجناء والجلوس إلى طاولة المفاوضات بين الأفغان؟

يتضح من هذا أن المسؤولين –غير الأكفاء- قد سخروا من كل شيءٍ، وشكلوا -مرة أخرى- نظاما متعدد الرؤوس بطريقة سخيفة وغير مشروعة أصلاً، وصاروا لا يستحون مما يرتكبونه من المهازل ووقاحات، ولا يخجلون من مواقفهم الوحشية والمعادية للسلام.