تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول تقرير إدارة “يوناما” بخصوص الخسائر المدنية

نشرت إدارة “يوناما” اليوم مرة أخرى تقريراً بخصوص الخسائر المدنية في أفغانستان خلال العام الماضي، وللأسف! فكالعادة حاول التقرير إخفاء المتسببين الأساسيين في سقوط هذه الخسائر المدنية، ونسب مسئولية معظم الخسائر إلى مجاهدي الإمارة الإسلامية.

وقد ذكر التقرير أن نسبة (45%) من الخسائر المدنية خلال العام الماضي تتعلق بالإمارة الإسلامية، ومسئولية (22%) منها ترجع إلى جنود إدارة كابول، أما القوات الأجنبية التي كانت سبباً في كثير من الخسائر المدنية فقد تم إبراؤها بالكلية!

إننا نرد مثل هذا التقرير المبني على معلومات ناقصة وخاطئة، ورغم أن التقرير المذكور قد تم مشاركته مع القسم المختص بالإمارة الإسلامية، لكن المعلومات الدقيقة والتفاصيل الحقيقة التي تم تقديمها لهم، لم تتم مراعاتها في التقرير.

فوفقاً لمعلوماتنا، فإن مثل هذه التقارير التي تُعِدها وتنشرها إدارة “يوناما” إنما تتم بناءً على المعلومات التي تقدمها مخابرات إدارة كابول وغيرها من الأجهزة العسكرية فحسب.

لكن في المقابل، فإن العمليات العسكرية والغارات الجوية والقصف العشوائي والظلم والعدوان الذي يقوم به جنود إدارة كابول بدعم من المحتلين بشكل يومي في المديريات والقرى والمناطق المنكوبة، فإنها لا تذكر أصلاً في التقرير، أو يتم الإشارة إليها بشكل ضئيل جداً.

إن الإمارة الإسلامية لها لجنة مختصة بالخسائر المدنية، وتتولى مسئولية منع وقوع الخسائر من قبل المجاهدين، وإن وقعت – لا سمح الله – فتقوم بالتحقيق في القضايا ومعاقبة المتورطين، ولله الحمد فاللجنة المذكورة تؤدي مهمتها بأحسن شكل.

كما أن الإمارة الإسلامية تندد جميع تلك الخسائر المدنية التي تقع بسبب عدم مبالاة العدو في الغارات الجوية والقصف العشوائي والمداهمات الوحشية، وتطالب إدارة “يوناما” بأن تفضح المرتكبين الأصليين للخسائر المدنية، وأن تنشر الأرقام والمعلومات الدقيقة، وألا تستغل هذه القضية الإنسانية البحتة سياسياً.

ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
11/7/1442 هـ ق
۵/۱۲/۱۳۹۹هـ ش ــ 2021/2/23م