أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد قائد استثنائي في هذا العصر

تحليل الأسبوع:

الرابع عشر من شهر ثور الموافق للثاني عشر من شهر رمضان يصادف الذكرى الثامنة لوفات مؤسس الإمارة الإسلامية أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد – رحمه الله -، وقد تم إحياء هذه الذكرى على المستوى الوطني والدولي من قبل أتباع الفكر الإسلامي ومؤيدي الإمارة الإسلامية، وذلك بإبداء تأثراتهم وخواطرهم وتعاطفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسطروا بطولاته وإنجازاته وشجاعته وإياونه.

لقد كان أمير المؤمنين من الشخصيات السياسية والإصلاحية العظيمة في هذا العصر، فمثل هذه الشخصيات لا تتكرر في العصور إلا نادراً، فقد أحيى سماحته فريضة السياسة الإسلامية وحاكميتها المنسية، وطبقها على أرض الواقع بعد أن كان الناس منذ عصور يعتبرون ذلك أمراً مستحيلاً، لكن الملا – رحمه الله – أثبت للعالم بأنه متى وجد الإيمان والإخلاص والعزم والثقة بالمبادئ،

فليس مستحيلاً أن تقام حكومة مبنية على الأسس الإسلامية الخالصة مثل ما كان في القرون المفضلة، فتطبق القوانين الشرعية، وتقام الحدود وتنفذ، وتستقيم شئون الحكومة، والقانون، والقضاء، والثقافة، والمعارف، والاقتصاد وجميع معايير الحياة على الأسس الشرعية والإسلامية.

لقد كانت من أعظم إنجازات أمير المؤمنين – رحمه الله – أنه طرح نسخة سياسية منسية في النظام الدولي المعاصر، وهو النظام الإسلامي، ذلك النظام االذي لم يتم تدوينه ولا تصويبه من قبل مفكر أو فيلسوف شرقي أو غربي، وإنما هو نظام أرسله الله عز وجل للأرض من أجل صلاح الناس وتحكيم نظام المجتمع، فهو النظام الوحيد الذي يضمن للناس السعادة، والأمن، والعدالة، والتنمية الأخلاقية، والتطور الاجتماعي.

لكن المشكلة هي أن شخصية أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد – رحمه الله – وماهية إمارة أفغانستان الإسلامية مازالت مختفية في غبار الدعايات السلبية ويصعب إدراك حقيقتها عند أكثر الناس، لذا يجب أن تبحث شخصية الملا رحمه الله وتقواه وإخلاصه وإيمانه بمعتقداته بحيادية، وعلى العالم أن يطالع ماهية النظام الإسلامي من دون أي تبعيض أو ملاحظات سياسية، حتى يدركوا الكنز السعادة والعدالة الثمين الذي يحمله هذا النظام الرباني، ذلك الكنز الذي أظهره سماحة أمير المؤمنين للعالم بشكل عملي، ورأى الجميع تأثيره الإيجابي.

والآن بعد أن كثر الحديث في أفغانستان مرة أخرى حول النظام المستقبلي، لذا على المواطنين والعالم أن يتذكروا بأن النظام الإسلامي وتطبيق الشريعة الذي حل مشاكل الناس والبلاد قبل عقدين ونصف، وأنقذ الشعب من ظلم المسلحين ومآسيهم، وصانوا سلامة البلد ومكانته الدولية، ومهد الطريق لعيش الأمن والاطمئنان والسعادة، والآن أيضاً فإن جميع المشاكل والمآسي يمكن حلهاً في النظام الإسلامي.