الضغوطات المتواصلة على الإمارة الإسلامية؛ هدفها ضرب الإسلام

كتبه: تيسير محمد تربان – فلسطين (غزة)

 

 

بعد الانتصار الميداني العظيم للإسلام والمسلمين في أفغانستان، والذي حققته الإمارة الإسلامية على أمريكا وحلفائها في حلف الناتو، والذي نتج عنه طرد أمريكا وحلفائها من أفغانستان خزايا منهزمين ذليلين؛ بدأت أمريكا وحلفاؤها بالحرب على الإسلام من خارج أفغانستان، فهذه طبيعتهم وحالهم الطبيعي الناتج عن حقدهم وكرههم للإسلام وأهله، كما قال الله تعالى:”وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا”، ولكنهم لن يستطيعوا ذلك بإذن الله تعالى الذي وعد بإتمام النصر والتمكين لعباده المؤمنين، كما قال تعالى: “يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ”، وقال أيضاً:”إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ”، وقال أيضاً: “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”.

 

ومما تقوم به أمريكا وحلفاؤها اليوم، بل وأمم الكفر جميعًا؛ هو الضغط على الإمارة الإسلامية حول تعليم البنات. الكفار بقيادة أمريكا يريدون حرف الإمارة عن تعاليم وآداب الإسلام العظيم الذي أمر بإكرام البنات والحفاظ عليهن ورعايتهن وتعليمهن وتثقيفهن بما يتناسب مع كرامتهن وعفّتهن والستر عليهن، فالفتاة المسلمة عزيزة كريمة أعزها الله في دينه ورفع قدرها وجعلها ذات مكانة وأهمية في المجتمع المسلم بما يتناسب مع الستر عليها والحفاظ على عفتها وكرامتها، أما الكفار وعلى رأسهم أمريكا فيريدون للفتاة المسلمة أن تخلع حجابها وتختلط بالرجال بدعوى الحضارة والتقدم، وفي الحقيقة هذه دعارة وسفور يخرج الفتاة عن فطرتها وعفتها، وتدريجيًا يجعلها سلعة رخيصة يتلاقفها شياطين الإنس والجن بين الوسوسة والخداع والاستغلال الرخيص الدنيء.

 

تتواصل الهجمة الشرسة على الإمارة الإسلامية للضغط عليها للتخلي عن تعاليم الإسلام الذي أمر بالحفاظ على النساء وسترهن واعتبرهن جزءًا أساسيًا من المجتمع المسلم، وهم يريدون لها أن تكون سلعة رخيصة على هامش المجتمع، ولذلك فإن الإمارة الإسلامية اليوم تقف سدًا منيعًا في وجه الكفار وعلى رأسهم أمريكا وتمنعهم -بما تستطيع- من النيل من الإسلام وتعاليمه؛ ومن ذلك هذا الثغر المهم جدًا من ثغور الإسلام العظيم؛ وهو ثغر الحفاظ على المسلمة ودينها وعفتها مع تعليمها وتثقيفها بما يتناسب مع تعاليم الشريعة الإسلامية التي أمر بها الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم..

 

وعلى هذا، فإن مناصرة الإمارة اليوم ومؤازرتها ودعمها ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا من أوجب الواجبات الشرعية، قال الله تعالى:”مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم”، وقال أيضاً: “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، وفي الحديث الصحيح قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ”.

بإذن الله تعالى ستنتصر الإمارة، وسيعلو الإسلام، وسيعم نور الله في كل مكان، كما قال الله تعالى:”يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.