معرض الربيع للمنتجات الزراعية في كابول

سيف الله الهروي

 

نظّمتْ وزارة الزراعة والرّي والثروة الحيوانية في أفغانستان المعرض السادس والعشرين للمنتجات الزراعية، وحضر الحفل الذي أقيم في «بادام باغ» في كابول كبار المسؤولين لإمارة أفغانستان الإسلامية، ومسؤولون من وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية، وقال الملا عبد الغني برادر (نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية لإمارة أفغانستان الإسلامية) في هذا الحفل: أفغانستان بلد زراعي، يشكل المزارعون أكثر من سبعين في المائة من سكانه، وهذه المجموعة لها دور مهم في النمو الاقتصادي والاكتفاء الذاتي. ووعد الملا بردار بأن حكومة الإمارة الإسلامية مستعدة لأي نوع من التعاون مع وزارة الزراعة والفلاحين في هذا الشأن. وأشار إلى أن بناء قنوات الري، وجودة الزراعة في البلاد، وتوزيع البذور المحسنة، وتسويق المنتجات الزراعية في البلاد، ودعم المزارعين في مكافحة الآفات الزراعية من أولويات الإمارة الإسلامية.

كما أفاد (عبد الرحمن راشد) القائم بأعمال رئاسة وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية في هذا المعرض عن أنشطة الوزارة وإنجازاتها وخططها، وأضاف قائلا: إن المعرض الزراعي السادس والعشرين كان نشاطاً مفيداً لتسويق المنتجات الزراعية. وأضاف قائلا: وزارة الزراعة ملتزمة بتقديم خدمات نوعية لتنمية القطاع الزراعي.

وذكر (عبد الرحمن راشد) بعض أنشطة الوزارة، فقال: إن وزارة الزراعة زرعت 25 مليون شتلة مثمرة وغير مثمرة في جميع أنحاء البلاد هذا العام. وحث راشد المواطنين على الاهتمام الجاد بحمايتها، ودعا جميع المستثمرين والتجار المحليين والدوليين إلى الاستثمار في القطاع الزراعي الأفغاني. وأكد أن الوزارة مستعدة لتزويدهم بجميع التسهيلات.

كما أكد المولوي (صدر أعظم) النائب الفنّي لرئاسة الوزراء في وزارة الزراعة، أن الوزارة تحاول الحصول على أسواق أفضل للمنتجات الزراعية في البلاد، والتي بموجبها سيقف القطاع الزراعي في البلاد على قدميه.

وفي الحفل أيضاً ذكر (محمد نذير) وهو مزارع في كابول، مطالب واقتراحات ومشاكل الفلاحين ودعا إلى حلها.

وفي نهاية الحفل افتتح مسؤولوا الإمارة الإسلامية معرض المنتجات الزراعية، ورفعوا علم إمارة أفغانستان الإسلامية، واطلعوا أيضاً على العديد من المنتجات والمحاصيل.

جدير بالذكر أن معرض الربيع للمنتجات الزراعية افتتح في مزرعة «بادام باغ» في كابول، قبل أيام، تحت شعار: (تسويق المنتجات الزراعية، تنمية الاقتصاد الأفغاني).

ولقد دلّ اهتمام القادة والمسؤولين للإمارة الإسلامية بهذا المعرض، والخطاب المطمئن لهم حول دعم الزراعة ومساعي الفلاحين، أن الإمارة الإسلامية في أفغانستان تولي اهتماماً بالغاً بأحد أهم أركان الاقتصاد، والسعي لتسويقه، ألا وهو الزراعة والري والمحاصيل الزراعية وأسواقها المحلية والإقليمية.