في رثاء الشيخ مجيب الرحمن أنصاري رحمه الله

الشيخ حامد العلي

قلت هذه الأبيات في رثاء الشهيد إن شاء الله فضيلة الشيخ مجيب الرحمن أنصاري رحمه الله الذي اغتالته يد الغدر الآثمة في بيتٍ من بيوت الله بعد أدائه صلاة الجمعة في مدينة هرات بأرض الجهاد أفغانستان فإنا لله وإنّا إليه راجعون والله المستعان:

تبكي العيون على الرجال إذا قضوا والنفس ترضى حكمة الأقدار
لا عيب في ذرف الدموع على الذي قد كان فارس جحفل الثوار
خلّوا الدموع عليه تسكب كالحيا سحًا يسحّ، وهاطلٍ مدرار
يا مَن قتلت الليث قتلة غادر هلّا أتيت كفارس مغوار
أم قد خشيتَ صياله بمهند يفري الفوارس، صارمٍ بتّار
إنّ الدواعش شرّ من وطأ الحصى سود الوجوه، وطغمة الفجار
مثل الكلاب كما أتى في جامع للترمذي مضافة للنّار
قل للشهيد لقد خلدت ولم تمت إنّ الشهيد لمشعل الأحرار
أمّا الذي يغتال ليثا قل له قول الرّجال على مدى الأعصار:
لا عار في موت الأسود لدى الوغى موتُ الجبان ملطخ بالعار