طالبان والحصار الجائر!!

عبدالله محمد المحيسني .. المشرف العام على جمعية الهدى

 

لما اشتد عود الإسلام في مكة، ودخل فيه أسدا الإسلام حمزة وعمر، ويئس المشركون من هزيمته؛ تعاهد مشركو قريش على حصار المسلمين، ودام ذلك سنتين، حتى هيأ الله رجالاً من ذوي المروءة فنقضوا الحصار.

والتاريخ اليوم يعيد نفسه!

فبعد أن عجزت 50 دولة عن هزيمة الإمارة في أفغانستان، انسحبوا وضغطوا على الدول والمؤسسات في حصار بلاد الأفغان.

وهيأ الله اليوم رجالاً نحسبهم من الصادقين من أهل العلم والفضل فانطلقوا إلى هنالك ليعطروا أقدامهم بتراب أرض رويت بدماء الشهداء، فيكسروا الحصار ويعانقوا رجالاً من الأخيار، على رأسهم رابطة علماء المسلمين والهيئة العالمية لنصرة النبي ﷺ. فنظر الله هذه الوجوه التي انطلقت لتمد أواصر الإيمان غير آبهة بحسابات سياسية ولا مصالح أحادية.

 

وأقول لإخواني العلماء وللمؤسسات العلمائية المباركة:

إنّ التاريخ يسجل، والمسلمون يشهدون على هذا الموقف المبارك ليكون نيشان عز في صحيفة أعمالكم. فتقبل الله منا ومنكم.

وبلغوا إخواننا سادة العلم والإيمان ورجال الجهاد والميدان من إخوانهم في مشارق الأرض ومغاربها سلاماً لا تعبر عن وصفه مداد الأقلام.

اللهم إنا نحب إخواننا الطالبان ونحب من زارهم من العلماء فيك، فبارك اللهم هذا البلد وأسبغ عليه نعمك ظاهرةً وباطنة.

والذي نفسي بيده! لَهذه الصورة أحبُّ إليَّ من مشهد آلاف المصلين الساجدين، وذلك أن عزة هذا الدين بمثل هذا عندما يجتمع الجهاد والعلم، وتلتحم صفوف الأمة .. فالله أكبر والعزة لله..